إعلانات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
    مشاركة مميزة

    المشاركات الشائعة

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    المتابعون

    آخر التعليقات

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    بحث

    المشاركات الشائعة

    الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

    ما هي حمى التيفوئيد؟


    حمى التيفوئد هي عبارة عن مرض معدي يسبب الحمى، ويصاحبها أعراض حادة تصيب الجهاز الهضمي خلال المرحلة الثانية من المرض. وعادة ما يطلق عليه الفرنسيون اسم مرض "غليان الأمعاء".
    وتعتبر حمى التيفوئيد الكلاسيكية أحد الأمراض الخطيرة، التي قد تشكل خطراً على حياة المريض. وتعتبر المضادات الحيوية علاجاً فعالاً للقضاء على المرض. ويستمر المرض لعدة أسابيع، كما تستغرق فترة النقاهة بعض الوقت.
    وينتقل المرض من الإنسان إلى إنسان آخر عن طريق الطعام أو مياه الشرب، وبالتالي فإن النظافة والظروف الصحية هي التي تحدد مدى وحجم انتشار المرض.
    وتجدر الإشارة إلى أنه نادراً ما تحدث حالات إصابة بالتيفوئيد في أوروبا، وأن 94% من حالات الإصابة الوافدة تأتي من شبه القارة الهندية. وقد أشارت بيانات وكالة حماية الصحة في المملكة المتحدة أن مصدر العدوى يتمثل في عدد من الدول هي: الهند، إسبانيا، مصر، تركيا، تونس، البرتغال، والمغرب.
    ما أسباب الإصابة بحمى التيفوئيد وحمى الباراتيفوئيد (النظيرة التيفية
    تحدث الإصابة بحمى التيفوئيد عن طريق العدوى والإصابة بأحد أنواع البكتيريا. ويطلق على هذا النوع من البكتيريا أسماء مختلفة في أماكن مختلفة ففي المملكة المتحدة يطلق عليها اسم Salmonella enteritica serovar Typhi، بينما يطلق عليها في الولايات المتحدة الأمريكية اسم السالمونيلا التيفية أو Salmonella typhi). وتصيب هذه البكتيريا الإنسان فقط، وقد تؤدي إلى الإصابة بمرض خطير.
    عندما تصل البكتيريا إلى الأمعاء، فإنها تخترق الغشاء المخاطي المعوي (البطانة) لتصل إلى الأنسجة الكامنة ورائها. إذا لم يتمكن الجهاز المناعي من إيقاف العدوى هنا، ستتكاثر البكتيريا وتنتشر بعد ذلك في مجرى الدم. بعدها يبدأ المريض في ملاحظة الأعراض الأولى للمرض والتي تتمثل في إصابته بالحمى. كما تقوم هذه البكتيريا باختراق النخاع العظمي، الكبد، والقنوات المرارية، حيث يتم إفراز البكتيريا في محتويات الأمعاء.
    في المرحلة الثانية من المرض، تخترق البكتيريا الأنسجة المناعية للأمعاء الدقيقة، وتبدأ أعراض الإصابة الحادة تظهر على المعدة. وتجدر الإشارة إلى أن مرض الباراتيفوئيد عادة ما يحدث نتيجة الإصابة ببكتيريا Salmonella paratyphi، وهو مرض مشابه، لكنه أخف بشكل عام من التيفوئيد.
    أما Salmonella enteriditis و Salmonella typhimurium فهي أشكال أخرى من بكتيريا السالمونيلا، المعروفة في المملكة المتحدة، وتسبب التسمم الغذائي والإسهال. أما اسم التيفوس الفأري فيطلق على بكتيريا السالمونيلا التي تصيب الحيوانات.
    كيف تنتشر الإصابة بحمى التيفوئيد؟
    تقتصر مهاجمة السالمونيلا التيفية على البشر فقط. لذا، فإن العدوى دائماً تنتقل من إنسان لإنسان آخر، سواء كان شخصاً مريضاً أو غير مريض لكنه حامل للبكتيريا. وتنتقل البكتيريا إلى الماء والطعام، ويمكن أن تتحمل كل من الجفاف والتبريد. وبما أنه من الضروري لأي شخص أن يتعرض لكمية معينة من البكتيريا قبل ظهور الأعراض عليه، فإن تخزين الطعام ذو أهمية كبيرة بشأن هذا الخصوص. لذا، يجب أن يتم تجميد، وإعداد الطعام بشكل سليم، وبالقدر المطلوب من النظافة، حتى لا تتمكن أي بكتيريا موجودة في الطعام من التكاثر بشكل ملحوظ.
    أين تظهر حمى التيفوئيد؟
    لا تعتبر حمى التيفوئيد من الأمراض الاستوائية، وترتبط بشكل كبير بالنظافة والظروف الصحية، بشكل أكبر من المناخ نفسه. وتنتشر حمى التيفوئيد في أجزاء كبيرة من آسيا، إفريقيا، ووسط وجنوب أمريكا، حيث تتسبب أحياناً في الإصابة بالأوبئة.
    وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد حالات الإصابة بحمى التيفوئيد سنوياً ب16,000 مليون حالة، تتسبب في 600,000 حالة وفاة. وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من المصابين بالمرض هم من الدول الآسيوية.
    ما هي أعراض الإصابة بمرض التيفوئيد؟
    تتراوح فترة حضانة المرض ما بين 10 إلى 20 يوماً، وتعتمد بجانب الكثير من الأشياء، على حجم وكمية البكتيريا التي تعرض لها الإنسان.
    في حالات الإصابة الطفيفة بالمرض، يتم القضاء على البكتيريا بعد وقت قليل من بداية مسار المرض، وقد يعاني المريض من أعراض خفيفة فقط. ومن المحتمل أن يُشفى لكن يظل حاملاً للعدوى.
    وهناك مرحلتين لحمى التيفوئيد الكلاسيكية
    المرحلة الأولى: ترتفع حرارة المريض بالتدريج حتى تصل إلى 40 درجة مئوية، وتصبح حالته الصحية العامة سيئة للغاية، مع نوبات من التعرق، فقدان الشهية، السعال والصداع. وقد يكون الإمساك ومشاكل الجلد الأعراض الأكثر وضوحاً في هذه المرحلة. وعادة ما يصاب الأطفال بالقيء والإسهال. وتستمر المرحلة الأولى لمدة أسبوع، وبنهاية الأسبوع يزيد شعور المريض بالخمول، والغياب عن الوعي.
    المرحلة الثانية: في المرحلة الثانية على مدى الأسبوع الثاني وحتى الأسبوع الثالث من المرض، تظهر أعراض العدوى المعوية، وتظل درجة حرارة المريض مرتفعة للغاية، مع ضعف وسرعة النبض. في الأسبوع الثالث، يتم استبدال الإمساك، بإسهال حاد يشبه حساء البازلاء. كما قد يحتوي البراز على دم. ولا تنخفض درجة الحرارة إلا خلال الأسبوع الرابع أو الخامس، حيث تبدأ الحالة الصحية للمريض في التحسن ببطء.
    المضاعفات
    قد يحدث انثقاب في الأمعاء أو نزيف غزير من الأغشية المخاطية للأمعاء، وذلك في حال عدم علاج المريض من حمى التيفوئيد.
    التوقعات
    هناك احتمالات جيدة للشفاء من المرض باستخدام المضادات الحيوية، ويمكن إخراج المريض من المستشفى عندما تستقر حالته الصحية.
    لكن ينبغي الحفاظ على النظافة العامة في المنزل، لأن إفراز البكتيريا قد يستمر لعدة أسابيع.
    إذا كان المريض يقدم الطعام أو يتعامل مع الطعام، عليه الابتعاد عن العمل، إلى أن تظهر عينات نتائج تحليل البراز مرتين خلو البراز من العدوى.
    ماذا يمكنك أن تفعل لنفسك؟
    هناك العديد من أنواع اللقاحات التي تحمي ضد الإصابة ببكتيريا Salmonella typhi. معظم عيادات السفر في المملكة المتحدة تستخدم حقن (Typherix or Typhim Viبدلاً من العقاقير الفموية المفضلة في الولايات المتحدة الأمريكية ويطلق عليها اسم (Vivotif). وتجدر الإشارة إلى أن اللقاح عن طريق الحقن أسهل، حيث أنه يتم تناول جرعة واحدة منه فقط، ولديه آثار جانبية أقل. ويجب تناول اللقاح قبل التعرض المحتمل للإصابة بالتيفوئيد بأسبوعين، ويستمر مفعول العقار حتى ثلاث سنوات.
    وتعتمد طرق انتقال العدوى، على النظافة، لذا، يجب الحفاظ على نظافة المطبخ بشكل عام، لمنع الإصابة بالعدوى. بالنسبة لحالات السفر، يجب أخذ الاحتياطات نفسها التي يتم اتباعها لمنع الإصابة بالكوليرا.
    كيف يتم تشخيص الإصابة بمرض التيفوئيد؟
    الصورة السريرية جنباً إلى جنب مع المعلومات الخاصة بالسفر، قد تكون مؤشراً جيداً للطبيب في الحالات المتوسطة والحادة. ومن أجل تحديد التشخيص النهائي، يجب أن يتم العثور على البكتيريا في عينات البراز، الدم أو أي أنسجة أخرى. يعتبر اختبار السالمونيلا Widal، الذي لا يستخدم بكثرة في المملكة المتحدة، مفيداً للاستخدام خارج البلاد، حيث تكون العدوى أكثر شيوعاً.
    كما يجب أخذ الملاريا في الاعتبار، كتفسير آخر لأعراض المرض التي يعاني منها المريض، الذي سافر مؤخراً إلى منطقة تنتشر بها الملاريا.
    كيف يتم علاج التيفوئيد؟
    قد يتطلب العلاج دخول المستشفى، ويتم تعويض فقدان السوائل والأملاح عن طريق العلاج بالسوائل حسب ما يقتضي الأمر.
    يتم السيطرة على البكتيريا من خلال استخدام المضادات الحيوية، وفي بعض الحالات النادرة قد يتم العلاج من خلال الاستعانة بالعقاقير المنشطة.
    الوقاية
    داخل المستشفيات، يتم العناية بالأشخاص المصابين بالمرض بشكل منعزل. ويعتبر الحفاظ على نظافة اليدين أهم طريقة لمنع زيادة انتشار المرض في المستشفى.
    ويتم أخذ عينات من البراز الخاص بأفراد عائلة المريض، لتحديد إذا كان أي منهم يحمل المرض

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    ShareThis

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...