مدائن صالح ، أو منطقة الحجر من أهم المناطق الأثرية في العالم ، وأكثرها توغلاً في عمق التاريخ .
تقع في الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية بين المدينة المنورة ، ومدينة تبوك شمال مدينة العلا بـ 22 كم .
عُثر فيها على آثار للاستيطان البشري منذ أقدم العصور ، وفيها بعض الآثار التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ ، وتؤكد النصوص القرآنية أنها كانت منطقة مأهولة بالسكان عندما سكنها الثموديون، وفيها وجدت بعض الكتابات اللحيانية ، والثمودية ، والعربية الجنوبية ، وغيرها خلال الألف سنة قبل الميلاد ؛ قبل مجئ الأنباط .
ثم سكنها الأنباط في القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الثاني الميلادي ، وتركوا آثارا بارزة فيها تمثلت في مقابرهم بواجهاتها الفخمة وأماكن العبادة والمنطقة السكنية والمنشآت المائية.
وفي العصر الإسلامي أصبحت منطقة الحجر محطة مهمة على طريق الحجاج القادمين من الشام ، وفي القرن العشرين أنشئت فيها محطة لسكة القطار التي تربط المدينة المنورة بالشام وتركيا.
ويحوي الموقع سكة القطار التي أنشئت في العصر العثماني ولازالت آثارها موجودة إلى الآن بالإضافة إلى بعض عرباتها.
وبحسب معلومات الهيئة العامة للسياحة والآثار فإن موقع الحجر الأثري تبلغ مساحته 14,6كم وتضم مقابر لها عدة مسميات عند سكان المنطقة .
روايات كثيرة تدور حول المنطقة ، والآثار التي توجد بها ، وخروجاً من تضارب الروايات واختلافات الثقافات في النظر لهذا الموقع التاريخي المبهر في تفاصيله ؛ اختارت الوئام أن تكون الكاميرا هي المتحدث لتروي للقارئ بعض من تفاصيل منطقة سياحية لم تستغل الاستغلال الأمثل ، وجاءت خلاصة ست ساعات قضتها الوئام متنقلة بين تفاصيل هذا الموقع الأثري في خمسين صورة تنقل جزءاً يسيراً من دهشة المكان ، وشواهد عظمة الإنسان ، وبعض جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار لإعادة السائح لمنطقة الحجر .
0 التعليقات:
إرسال تعليق