إعلانات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
    مشاركة مميزة

    المشاركات الشائعة

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    المتابعون

    آخر التعليقات

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    بحث

    المشاركات الشائعة

    الأحد، 22 ديسمبر 2013

    جنون القذافي ....




    الصحفي غسات شربل يكشف في كتاب يضم حوارات مع شخصيات ليبية شطحات القذافي السياسية، اخطرها تخطيطات لاغتيال ملوك عرب.تظن الطواغيت من فرط سطوتها وجبروتها والطمس على جرائمها، أن القبور التي وارت فيها هذه الجرائم والممارسات لن تنبش لتكشف ستره وتعري وتفضح ما أخفى، وقد استمر العقيد الليبي معمر القذافي الذي أطاحت به ثورة 17 فبراير حتى الضربة الأخيرة التي أفضت إلى موته، متمسكا بطغيانه ومصرا على مواصلة جنونه، ويبدو أن ما كان يسم به الثوار الليبيين في خطاباته الأخيرة يعبر عما انتهى إليه خير تعبير، لتذهب الى شخصه دلالات وتعبيرات "الجرذان"، "الكلاب الضآلة"، "العملاء"، "العبيد".أجهز القذافي على ليبيا والليبيين، فلم يترك دعامة من دعامات بنائها الداخلي إلا هدمه وشوهه، فعل ذلك خارجيا، فعلى المستوى العربي وتر علاقات ليبيا بمختلف الدول العربية والإسلامية من خلال شن حملات كراهية وتصرفات حمقاء مع القادة العرب واللعب على العداءات وتزكية الصراعات بين دول المنطقة، وعلى المستوى الأوروبي والأفريقي أسقط هيبة ليبيا وجعلها مجرد حقيبة أموال.كل ذلك وغيره كشفه كتاب للصحفي غسان شربل رئيس تحرير جريدة "الحياة"، وذلك من خلال شهادات عدد من القادة الليبيين الذين عملوا مع القذافي وعرفوه من قريب ومن بعيد، ولم يسلموا من شطحاته الفكرية والاسياسية وحتى الاخلاقية.الكتاب يحمل عنوان "في خيمة القذافي.. رفاق العقيد يكشفون خبايا عهده" وصدر عن دار رياض الريس، ويحاور فيه شربل كل من عبدالسلام جلود، وعبدالمنعم الهوني، وعبدالرحمن شلقم، وعلى عبدالسلام التريكي، ونوري المسماري، ليضعنا من خلال شهاداتهم في قلب الخيمة التي أدارت ليبيا بالغدر والاغتيال واستنزاف وإهدار موارد البلاد على مدار أربعين عاما، وذلك من أجل أن يبقى القذافي رجلا واحدا مهووسا بالسلطة.كان يعتبر نفسه وفقا لعبدالسلام جلود "كل شيء في البلاد، وزير الداخلية ووزير الاقتصاد ووزير الدفاع ومسؤول الحدائق ومسؤول شارات المرور ومدير الجمارك والرياضي الأول، لم يتوقف عند أحد، لم يعد يقبل بأي نقاش، صار فوق الجميع، صار يحتقر الآخرين بلا استثناء".أذل القذافي مسؤولين وقادة عرب وليبيين، وقاد عمليات تخريب وقتل واغتصاب في الداخل والخارج، فلم يكن يتورع عن ارتكاب أي جريمة حتى أقرب المقربين من شركائه في حركة سبتمبر 1969 ومنهم عمر المحيشي عضو مجلس قيادة الثورة الذي اتهم بإعداد محاولة انقلاب، وإبراهيم البشاري وزير الخارجية ومدير الاستخبارات، أو قادة الدول العربية الشقيقة لليبيا، حيث أكد عبدالمنعم الهوني أنه خطط لاغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولاغتيال الملك حسين ملك الأردن الراحل.وكشف عبدالرحمن شلقم ان القذافي كان "أقر راتبا شهريا للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وكان يقدم مساعدات لمبارك واشترى له طائرة، وكان يدعمه بكل الطرق"، مؤكدا على وجود تعاون وثيق بين أجهزة الأمن الليبية والمصرية... عمر سليمان مدير الاستخبارات المصرية كان يعتبر مندوب ليبيا في مصر، وكان يتولى شخصيا العلاقة بين البلدين".وحول العلاقات السعودية الليبية كشف شلقم أن القذافي كانت لديه قناعة بأن السعودية اتخذت موقفا سلبيا من الثورة الليبية وقال "للأسف لعب محمد حسنين هيكل دورا في تحريضه، هيكل كان متعاطفا مع القذافي ولا يزال، وهذا ما أسميه السلفية القومية".وأوضح شلقم أن "المتاجرة بشعارات الوحدة العربية ماذا جلبت لنا غير الهزائم والكوارث والعداوات والتخلف؟ هيكل كان يقول إن السعودية ضد الثورة في ليبيا وإنها حاولت تحريض الأميركان والإنكليز لإسقاطها مبكرا، وإنها نصحت الملك إدريس بعدم التنازل، حتى تعليقه على الانتفاضة الليبية اليوم يرتكب هيكل مغالطات".وقال عبدالرحمن شلقم "تمت تصفية معارضين في الخارج مثل المحامي محمود نافع في لندن، ومحمد أبوزيد ومحمد مصطفى ومصطفى رمضان في لندن أيضا، وعز الدين الحضيري في إيطاليا ورجل من آل العارف، وقتل أشخاص في ألمانيا، كانوا يطلقون على هؤلاء تسمية الكلاب الضالة وقتل كثيرون داخل البلاد، بينهم عامر الدغيص قائد حزب البعث في ليبيا".وأكد عبدالسلام جلود أن "القذافي كان يحكم وحده مع أولاده، والباقون عبيد، القذافي هو الأول والأخير"، "كان يحكم بالأمن وعناصر مجموعة من السارقين والأفاقين، لكن لم يكن القرار لهم فلا يجرؤ أحد على التحدث إليه بل كان يأمر فيطاع وكأنه إله على الأرض".لكن التوصيف المتميز لإدارة القذافي لليبيا كان ما ذكره علي عبدالسلام التريكي ردا على سؤال "هذا يعني أنه أدار البلد لأربعة عقود وفق مزاجه؟" حيث قال " أحد زملائنا يشبه هذه الحالة بكيس كبير "شوال" وضعت فيه مجموعة من الفئران فعليك أن تحرك الكيس باستمرار حتى لا تعطيها الوقت لتفكر بحل للخروج منه من طريق قرضه، هو فعل كذلك كان دائم التحريك، يصدر كل يوم قانونا أو يدير عملية وكل يوم هناك شيء مختلف".ويصف نوري المسماري البيت الذي دمره "الأطلسي" في باب العزيزية "هذا بيت تحت الأرض، توجد فيه الخادمات والغلمان ، لديه حجرات نوم ورياضة وحلاق ومطبخ، بيت كامل تحت الأرض ودهاليزه تفضي إلى الخارج، أحيانا كان يجلس هناك شهرا أو شهرين، ونحن نعرف أنه يلازم ذلك المكان، وينهمك بحياته الصاخبة والمخجلة".وأكد أن القذافي كان "يعاني شذوذا جنسيا رهيبا، غلمان وغيرهم" وحكى عن واقعة ضيفة أفريقية "عندما أخذت السيارة وتوجهت إلى الفندق ولما وصلت سألت الشخص الذي اتصل بي، ما حصل؟ فقال اصعد إلى الغرفة لترى بنفسك، دخلت على هذه السيدة وهي من نيجيريا وأذكر أن اسمها كان الدكتورة (......) وكانت في حالة يرثى لها، كانت في حال رهيبة، تعرضت للعض والنتش والدم يسيل، وآثار كدمات ظاهرة على جسدها، وكانت تبكي، سألتها ما بها، فقالت : هجم عليّ، فقلت لها: من هاجمك (....) في الفندق؟ فأجابت: لا، ذهبت لمقابلة القذافي وهجم عليّ."كان القذافي يتخلص من فضائح هذه الجرائم بالمال، فهذه المرأة وغيرها حصلت على مبلغ مادي ضخم، فعند مواجهته يقول "حسنا اعطوها أي مبلغ".وهذه إشارات مما استطاع الكاتب الصحفي غسان شربل كشفه من أسرار وخبايا للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، فالحوارات تعري جرائم القذافي الداخلية والخارجية، وتعري أيضا الكثير مما كان يجري في الأروقة على المستوى العربي والأفريقي والغربي، لتفضح رؤساء ومسؤولين كان بعضهم شريكا في الكثير من جرائم القذافي خاصة ضد معارضيه.ميدل إيبست





                                                    المصدر


     

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    ShareThis

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...