إعلانات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
    مشاركة مميزة

    المشاركات الشائعة

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    المتابعون

    آخر التعليقات

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    بحث

    المشاركات الشائعة

    الخميس، 19 ديسمبر 2013

    النعجة دولي وحقيقة الاستنساخ





    الاستنساخ هو :تكوين مخلوقين حيين أو أكثر كل منهما نسخة إرثية من الآخر .
    وهو نوعان:
    1 ـ
    شق البيضة، وتبدأ ببويضة مخصبة )بويضة دخلها حيوان منوي(، تنقسم إلى خليتين فتحفز كل منهما إلى البدء من جديد وتصير كل منهما جنيناً مستقلاً وإن كانا متماثلين لصدورهما عن بيضة واحدة.
    2 ـ الاستنساخ العادي الذي لا يعتمد على الخلايا الجنسية وإنما يكون بوضع نواة خلية جسدية داخل غلاف بويضة منزوعة النواة. وتتكاثر الخلية الناتجة إلى جنين هو نسخة إرثية تكاد تكون طبق الأصل من صاحب الخلية الجسدية.
    وطريقة الاستنساخ تقوم على أخذ المادة الوراثية الكاملة على شكل نواة من خلية من الخلايا الجسدية وإيداعها في خلية بيضاء منزوعة النواة فتتألف بذلك لقيحه تشتمل على مادة وراثية كاملة، وهي في الوقت نفسه تمتلك طاقة التكاثر. فإذا غرست في رحم الأم تنامت وتكاملت وولدت مخلوقاً مكتملاً بإذن الله. وهذا النمط من الاستنساخ الذي يعرف باسم )النقل النووي( أو )الإحلال النووي للخلية البيضية( وهو الذي يفهم من كلمة الاستنساخ إذا أطلقت، وهو الذي حدث في النعجة «دولي ». على أن هذا المخلوق الجديد ليس نسخة طبق الأصل، لأن بيضة الأم المنزوعة النواة تظل مشتملة على بقايا نووية في الجزء الذي يحيط بالنواة المنزوعة. ولهذه البقايا أثر ملحوظ في تحوير الصفات التي ورثت من الخلية الجسدية.
    الإسلام لا يضع حجراً ولا قيداً على حرية البحث العلمي ولكنه يقضي كذلك بأن لا يترك الباب مفتوحاً بدون ضوابط، فلا يسمح بتنفيذ شيء لمجرد أنه قابل للتنفيذ، بل لابد أن يكون علماً نافعاً وفي ظلال شرع الله وعلى أساس وطيد من أحكامه. الاستنساخ الحيواني والاستنساخ البشري.
    لابد من التفريق بين «الاستنساخ الحيواني » و «الاستنساخ البشري ». فللاستنساخ الحيواني مزايا وعيوب. ولكن مزاياه ربما فاقت عيوبه. فمن مزاياه أنه يمكن استنساخ أعداد هائلة من الخراف والبقر لتوفير الغذاء في العالم واستنساخ أبقار تنتج حليباً ربما يعادل حليب الأم مثلاً، وقد يسهل الاستنساخ عند الحيوان الدراسات الجارية الآن للتعرف على مسببات السرطان وعلاجه. أما عند الإنسان فالاستنساخ يطرح إشكالات اجتماعية وقانونية وأخلاقية، ومفاسده ومساوئه أكبر من مزاياه - إن كانت له مزايا - والسواد الأعظم من الهيئات الدينية والاجتماعية والطبية والسياسية المدنية وغيرها مما له علاقة بالنشاط الإنساني تدينه وتجرمه، إلا ما كان منها شاذ الفطرة ومخالف للنواميس الكونية والأخلاق السائدة.
    وهناك فرق هام جداً بين الهندسة الوراثية والاستنساخ، فالهندسة الوراثية في النبات والحيوان تهدف إلى التعرف على الجينات وعلاقتها بالأمراض الوراثية ومن ثم معالجتها. وهذا عمل جيد ومحمود. كما أنه يمكن بواسطة الهندسة الوراثية الحصول على عقاقير جديدة ومفيدة للإنسان، كالأنسولين البشري، والأنترفيرون
    المستخدم في علاج السرطان والأمراض الفيروسية وغيرها.

    النعجة دولي



    ظهرت النعجة دولي بطريقة الاستنساخ في عام 1997 م ، ثم صار الكل يسأل عن الاستنساخ . الاستنساخ باختصار هو الحصول على عدد من النسخ طبق الأصل من نبات
    أو حيوان أو إنسان بدون حاجة إلى تلاقح أمشاج ذكرية أو أنثوية.
    ورغم أن الاستنساخ موجود أصلا في الطبيعة، إلا أنه أخذ بعداً آخر عندما حاول العلماء تطبيقه على الحيوان.
    في عالم النبات حالات عديدة من الاستنساخ ، كما في الصفصاف والتين البنغالي والتوت وغيرها من النباتات التي يمكن فيها أخذ جزء من النبات وزرعه ، فنحصل على نبات كامل مماثل للأصل .


    كيف تمت عملية استنساخ النعجة دولي ؟



    أُخذت خلية من ثدي شاة عمرها ست سنوات ، ثم نُزعت نواة هذه الخلية ، ثم غُرست هذه النواة في بيضة من شاة أخرى مفرغة من نواتها ، وبعد ذلك زُرعت هذه البيضة بالنواة الجديدة في رحم شاة ثالثة بعد أن مرت بعملية حضانة مخبريه .
    هذا هو الاستنساخ بإيجاز شديد . ولكن ما فعله العالم الاسكتلندي )إبان ولموت( وفريقه في استنساخ النعجة دولي، لم يكن بالطبع بهذه البساطة فقد قاموا بالخطوات التالية :
    1 ـ أخذوا 277 بيضة مما أفرزه مبيض النعجة الأنثى ذات الرأس الأسود ، وتم تفريغها من نواتها ، وأبقوا على السيتوبلازم والغشاء الخلوي .
    2 ـ أخذوا من ضرع نعجة بيضاء الرأس عدداً من الخلايا .
    3 ـ نزعوا من كل خلية من خلايا الضرع نواتها ، ثم خدروا نشاطها .
    4 ـ غرسوا داخل كل بييضة مفرغة من نواتها نواة من خلية الضرع وهذه النواة تحتوي على ال 46 صبغياً وهي ما يسمى بالحقيبة الوراثية التي تعطي جميع الخصائص الذاتية للمخلوق .
    5 ـ وضعت كل خلية في أنبوب اختبار .
    6 ـ سلطوا على الخلية في أنبوب الاختبار صعقة كهربائية ، فبدأت الخلايا بالانقسام .
    حدث الانقسام في 29 خلية فقط من أصل 277 خلية ، وبلغت هذه الخلايا مرحلة (8 ـ 10 خلايا متماثلة ) قاموا بزرع هذه العلقة (8 ـ 10 خلايا متماثلة ( في مكانها في الرحم . 8 من بين ال29 علقة . واحدة وصلت إلا إتمام النمو فولدت نعجة واحدة تامة الخلق في شهر يوليو عام 1969 م ، وهي مماثلة لامها ذات الرأس الأبيض راقب الباحثون نموها حتى بلغت الشهر السابع من العمر ، وعندها أعلنوا نجاحهم العلمي للعالم . تصور البعض إن ما قام به هؤلاء العلماء أنه خلق وهذا تصور وهمي بعيد جداً عن الحقيقة ، فهم لم يخلقوا خلية ولا نواة ولا كروموسوماً واحداً. ولكنهم عرفوا كيف يُدخلون على الخلية عوامل من خلق الله وصنعه ، فقد درسوا قوانين الخلق الإلهي ووعوها ، وقاموا بتطبيق ما علموا على ما عملوا . وما عملية الاستنساخ إلا صورة فوتوغرافية للأصل . فهل نستطيع الحصول على هذه الصورة بدون الأصل ؟ أي لا بد في الاستنساخ من وجود خلية حية يمكن من خلالها إجراء عملية الاستنساخ .


    النعجة دولي
    ما أن أطلت النعجة " دولي " - وهو اسم النعجة التي ظهرت بطريقة الاستنساخ - تغازل البشرية وتتحداها في شهر فبراير 1997 ، حتى ملأت الدنيا وشغلت الناس . والكل يسأل عن الاستنساخ . والاستنساخ باختصار هو الحصول على عدد من النسخ طبق الأصل من نبات أو حيوان أو إنسان بدون حاجة إلى تلاقح خلايا جنسية ذكرية أو أنثوية .
    ورغم أن الاستنساخ موجود أصلا في الطبيعة التي حولنا ، إلا أنه أخذ بعدا آخر عندما حاول العلماء تطبيقه على الحيوان . ففي عالم النبات حالات عديدة من الاستنساخ ، كما في الصفصاف والتين البنغالي والتوت وغيرها من النباتات التي يمكن فيها أخذ جزء من النبات وزرعه ، فنحصل على نبات كامل مماثل للأصل .

    كيف تمت عملية استنساخ " دولي " ؟
    أخذت خلية من ثدي شاة عمرها ست سنوات . ثم نزعت نواة هذه الخلية . ثم غرسوا هذه النواة في ببيضة من شاة أخرى مفرغة من نواتها . وبعد ذلك زرعت هذه البيضة بالنواة الجديدة في رحم شاة ثالثة بعد أن مرت بعملية حضانة مخبرية .
    هذا هو الاستنساخ بإيجاز شديد . ولكن ما فعله العالم الاسكتلندي ( إيان ولموت ) وفريقه ، لم يكن بالطبع بهذه البساطة فقد قاموا بالخطوات التالية :
    1.أخذوا 277 بييضة مما أفرزه مبيض النعجة الأنثى ذات الرأس الأسود ، وتم تفريغها من نواتها . وأبقوا على السيتوبلازم والغشاء الواقي .
    2.أخذوا من ضرع نعجة بيضاء الرأس عددا من الخلايا .
    3. نزعوا من كل خلية من خلايا الضرع نواتها، ثم خدروا نشاطها.
    4. غرسوا داخل كل بيضة مفرغة من نواتها نواة من خلية الضرع.. وهذه النواة تحتوي على الـ 46 صبغيا وهي ما يسمى بالحقيبة الوراثية التي تعطي جميع الخصائص الذاتية للمخلوق .
    5.وضعت كل خلية في أنبوب اختبار .
    6. سلطوا على الخلية في أنبوب الاختبار صعقة كهربائية ، فتحركت الخلايا للانقسام .
    7.حدث الانقسام في 29 خلية فقط من أصل 277 خلية، وبلغت هذه الخلايا مرحلة ( 8 - 10 خلايا متماثلة )
    8.قاموا بزرع هذه العلقة ( 8 - 10 خلايا متماثلة ) في مكانها في الرحم .
    9.من بين الـ 29 علقة ، واحدة فقط وصلت إلى إتمام النمو فولدت سخلة ( نعجة صغيرة ) تامة الخلق في شهر تموز
    ( يوليو ) 1996 ، وكانت تزيد 6.600 كيلو غراما ، وهي مماثلة لأمها ذات الرأس الأبيض .
    10.راقب الباحثون نموها حتى بلغت الشهر السابع من العمر ، وعندها أعلنوا نجاحهم العلمي للعالم .

    وانطلقت وسائل الإعلام تدوي عبر العالم، وانقسمت ردود الفعل الأولى من مصفف للنجاح وبين رافض له.
    وحققت شركة P . P. L الإنجليزية لصناعة الأدوية مكاسب كبيرة. وهي الشركة التي مولت مخبر بحوث روزلان في اسكتلندة ، حيث ولدت دولي . وارتفعت أسهم هذه الشركة غداة الإعلان بـ 13% في بورصة لندن .
    ولما ظهرت صورة " دولي " على شاشات التلفاز في العالم أجمع ثار سيل عارم من الأسئلة :
    فهل يعتبر هذا العمل تحديا للقدرة الإلهية، وهل أصبح الإنسان خالقا ؟
    فتصور ما قام به هؤلاء العلماء أنه خلق هو تصور وهمي بعيد جدا عن الحقيقة. وهو تصور يبنى عن سذاجة من توهمه فالاستنساخ ليس خلقا جديدا ، والعالم الاسكتلندي لم يخلق خلية ولا نواة ولا كروموسوما ( صبغيا ) واحدا . ولكنه وفريقه ، عرفوا كيف يدخلون على الخلية عوامل من خلق الله وصنعه ، فقد درسوا قوانين الخلق الإلهي ووعوها ، وقاموا بتطبيق ما علموا على ما عملوا . وما عملية الاستنساخ إلا صورة فوتوغرافية للأصل . فهل نستطيع الحصول على هذه الصورة بدون الأصل ؟
    قال تعالى: { أم جعلوا لله شرعا خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار } الرعد 16.
    وسؤال آخر ورد على ذهن كثير من الناس هو: " هل يمكن استنساخ الموتى ؟ وراحت خيالات الكتاب تسرح وتمرح ، فمن قائل باستنساخ هتلر وأينشتاين والمتنبي ومارلين موزو وغيرهم من الرجال والنساء ، إلى من قائل باستنساخ فراعنة حصر من المومياء !!
    والحقيقة أنه لا بد في الاستنساخ من وجود خلية حية يمكن من خلالها إجراء عملية الاستنساخ .
    ورغم عدم الإعلان حتى الآن عن تجارب على استنساخ البشر، إلا أن هناك من يقول بأن تلك التجارب قد بدأت بالفعل، إحداهما في أمريكا والثانية في بريطانيا، وذلك تحت سرية تامة.
    الاستنساخ الحيواني " الاستنساخ البشري ":

    ولا بد من التفريق بين " الاستنساخ الحيواني " و " الاستنساخ على البشر ". فللاستنساخ الحيواني مزايا وعيوب . ولكن مزاياه ربما قامت عيوبه . فمن مزاياه أنه يمكن استنساخ أعداد هائلة من الخراف والبقر لتوفير الغذاء في العالم، واستنساخ أبقار تنتج حليبا ربما يعادل حليب الأم مثلا، وقد يسهل الاستنساخ عند الحيوان الدراسات الجارية الآن للتعرف على مسببات السرطان وعلاجه.

    " الهندسة الوراثية " و " الاستنساخ " :
    وهناك أيضا فرق هام جدا بين " الهندسة الوراثية " و " الاستنساخ " . فالهندسة الوراثية في النبات والحيوان تهدف إلى التعرف على المورثات وعلاقتها بالأمراض الوراثية ومن ثم معالجتها . وهذا عمل جيد ومحمود . كما أنه يمكن بواسطة الهندسة الوراثية الحصول على عقاقير جديدة ومفيدة للإنسان ، كالأنسولين البشري الذي تم الحصول عليه وغيره من الأدوية كالسوماتاستاتين ، والأنترفيرون المستخدم في علاج السرطان والأمراض الفيروسية وغيرها .

    ما هي مخاطر الاستنساخ البشري ؟
    إذا قدر للاستنساخ البشري أن يظهر للوجود، وهو أمر محتمل جدا، وربما في وقت قريب، فإن ذلك سيترافق بمشاكل عديدة اجتماعية وإنسانية ونفسية.

    فسيكون هناك اضطراب في الأنساب، وما يتبعه من اضطراب في المجتمع، وقد يضطرب أعداد الذكور أو الإناث، فتخيلوا مثلا أن المستنسخين كلهم كانوا جميعا من الذكور، فماذا سيحدث ؟ ولن يكون هناك مفهوم الفرد بذاته ، بل ستميع ذاتية الفرد ، وتختل المواريث ، ويتزلزل كيان الأسرة.
    وقد يلجأ في الاستنساخ إلى طرق إجرامية كاستنساخ شخص بدون إذنه ، أو بيع أجنة مستنسخة ، أو الحصول على نسخ متماثلة من أشد المجرمين عنوة ووحشية ، أو اختيار سلالة متميزة تعتبر هي الجنس الأرقى ، وسلالة أخرى من العبيد ، وهكذا ..

    الموقف الشرعي من الاستنساخ البشري :
    لما كثرت التساؤلات عن حكم الشرع في الاستنساخ البشري ، ولما كان من الصعب جدا على فقيه واحد أن يدلي برأيه في مسألة مستحدثة ومعقدة كالاستنساخ ، فقد دعت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية إلى عقد ندوة تضم فريقا من الفقهاء الأجلاء ، والأطباء المتخصصين لدراسة أمر الاستنساخ البشري .

    وقد عقدت الندوة في الدار البيضاء في المملكة المغربية ما بين 14 - 17 يونيو ( حزيران ) 1997، ودرست الموضوع دراسة جدية وعميقة، وصدر في ختامها التوصيات التالية:
    " أولا: تجريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية سواء أكان رحما أم بويضة أم حيوانا منويا أم خلية جسدية للاستنساخ.
    ثانيا: منع الاستنساخ البشري العادي، فإن ظهرت مستقبلا حالات استثنائية عرضت لبيان
    حكمها الشرعي من جهة الجواز .
    ثالثا: مناشدة الحكومات من التشريعات القانونية اللازمة لغلق الأبواب المباشرة وغير المباشرة أمام
    الجهات الأجنبية والمؤسسات البحثية والخبراء الأجانب للحيلولة دون اتخاذ البلاد الإسلامية
    ميدانا لتجارب الاستنساخ البشري والترويج لها.
    رابعا : متابعة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وغيرها لموضوع الاستنساخ ومستجداته العلمية
    وضبط مصطلحاته ، وعقد الندوات واللقاءات اللازمة لبيان الأحكام الشرعية المتعلقة به .
    خامسا : الدعوة إلى تشكيل لجان متخصصة في مجال الأخلاقيات الحياتية لاعتماد بروتوكولات
    الأبحاث في الدول الإسلامية إعداد وثيقة عن حقوق الجنين.


    المصادر
    1
    2

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    ShareThis

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...