إعلانات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
    مشاركة مميزة

    المشاركات الشائعة

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    المتابعون

    آخر التعليقات

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    بحث

    المشاركات الشائعة

    الأحد، 22 ديسمبر 2013

    أسطورة مدائن الذهب السبع

    ضع تعليقك

    تعد أسطورة مدائن الذهب السبع من أشهر الأساطير في القرنين 15 و 16 و التي سكنت خيال الملاحين الأروبيين و المغامرين و الحكام الحالمين بالثراء السريع
    فكان دافع الطمع لهؤلاء هو المبرر لابادة واحدة من أرقى حضارات الأرض في القارة الامريكية بجنون دموي و في واحدة من أبشع حروب الابادة في تاريخ البشرية.
    البداية..
    بعد سيطرة البرتغاليين على مدينة أزمور المغربية سنة 1513م وقع العديد من السكان في الأسر و تم بيعهم كعبيد في الجزيرة الايبيرية من بينهم فتى صغير أطلقوا عليه اسم استيبانيكو الأسود بعد أن باعه النخاسون الى أحد نبلاء البلاط الاسباني فأصبح الفتى وصيف سيده و خادمه الشخصي.
    صورة رمزية لاستيبانيكو
    بعد مرور سنوات و تحديدا في صيف عام 1527م أوفد الملك شارل الخامس ببعثة الى العالم الجديد تمهيدا لاستكشافها و استيطانها و كذا البحث عن مدائن الذهب السبع و تعيين المغامر الدموي الأعور (بانفيليو دي ناربايز) حاكما على تلك المنطقة و كانت الرحلة بقيادة المستكشف ( ألفار نونييز كابيزا دي فاكا)
    الرحلة إلى العالم الجديد..
    ضمت البعثة أكثر من 600 رجل و كان استيبانيكو من بينهم و ليس معهم سوى أربعين حصانا
    انطلقت الرحلة من داخل الأدغال المتوحشة. و لم يظن هؤلاء المغامرون أن رحلتهم قد تدوم طويلا
    في الشهور الأولى فقد القائد دي فاكا كل رجاله بسبب الجوع و العطش و بهجمات الهنود الحمر المستمرة و لم يبقى سوى القائد و استيبانيكو و كاستيو و دورانتيس
    لقد وجد الاربعة الناجون انفسهم تائهين في عمق الأدغال بلا سلاح و لا مؤونة و لا حتى دليل
    لم يكون لديهم خيار اخر للبقاء أحياء سوى أكل أوراق النباتات و جيادهم و جيف رفاقهم الهالكين
    لم يعثر الأربعة على مدائن الذهب فقرروا العودة الى سفنهم التي بقيت في خليج بامبا بعد عناء طويل
    لكن المفاجأة كانت في انتظارهم..!
    لقد اختفت المراكب و السفن و حتى الرجال الذين تركهم دي فاكا في الخليج..!
    بقي الناجون عاما كاملا تائهين مجددا داخل العالم الجديد الى أن وقعوا في أسر احدى قبائل الهنود الحمر و ظلوا خمس سنوات في سجنهم
    عاملهم السكان الأصليون باحترام و بكل طيبة و قدموا لهم الطعام و الشراب حتى عام 1534 حين هرب الأربعة من الأسر عند غياب السكان عن قريتهم..
    بدأت رحلة جديدة حيث عبروا النهر الكبير و مروا بالعديد من القبائل و استغلوا معرفتهم بأمور الطب لينجوا بأنفسهم..
    عالجوا من خلال هذه المعرفة العديد من السكان المرضى و نالوا شهرة بين القبائل و خصوصا الفتى استيبانيكو حتى أطلقوا عليهم الهنود لقب ( أبناء الشمس) في اعتقادهم أن ما كان يفعله الأربعة كانت معجزات...
    في 1536م وصل الناجون الى احدى الحاميات العسكرية الاسبانية جنوب أمريكا ( المكسك حاليا)
    و بعد علمه بما حدث معهم استغل النائب مندوسا هذا الأمر فأرسل بعد ثلاث سنوات (1539) استيبانيكو ذو الشعبية الكبيرة للبحث عن مملكة سيبولا التي تضم مدائن الذهب السبع رفقة راهبين يكون هو الدليل
    و نظرا لهذه الشعبية رافقه المئات من السكان الأصليين ليرشدوه الى تلك المدائن
    و عند وصوله الى هناك كانت دهشته كبيرة عندما عرف أن الأسطورة التي سمع عنها لم تكون سوى مدن من الطين و الحجارة و ليست من الذهب و الفضة..
    لقد انتهت رحلة استيبانيكو بمقتله و لايزال الخلاف قائما حتى الان حول سبب و كيفية مقتله..
    و مجددا يستغل النائب مندوسا هذا الجانب ليشن حربا على الهنود الحمر بهدف نشر المسيحية و توسيع مملكة اسبانيا
    و قد أدى هذا القرار الى ابادة الالاف من السكان
    كانت هذه الحرب من أكثر الحروب بشاعة و دموية في تاريخ البشرية
    و سيظل استيبانيكو للأبد مجهول الاسم و القبر
    أصل الأسطورة ..
    ما توصل اليه الباحثون حول حقيقة أسطورة مدائن الذهب السبع ترتبط بالأسطورة البرتغالية الأصل بحقبة الفتح الاسلامي لشبه الجزيرة الايبيرية
    و يحكى أنه عندما فتح المسلمون الاندلس في أوائل القرن الثامن للميلاد
    اعتقد الأسقف الكبير لمدينة بورتو البرتغالية أن الجيوش الاسلامية اذا وصلت الى المدينة ستنهب كل كنوز الكنائس.. لذا قام هذا الأسقف بجمع كل نفائس الكنائس البرتغالية مع ستة أساقفة اخرين ثم ركبوا البحر على متن سفن و معهم مجموعة من السكان و حملوا المؤونة و كل ما يحتاجون اليه في رحلتهم المجهولة و التي أرادوا منها أن يبتعدوا أكثر فأكثر عن البرتغال لانقاذ الكنوز من يد المسلمين..
    بعد عدة أسابيع وسط المحيط وصلوا الى البر ( العالم الجديد) فاعتقدوا أنهم في ( شاطئ الجنة) فأطلقوا اسم ( أنتيليا) على ذلك المكان
    ( أنتيليا: هو الاسم الجغرافي الذي تحمله اليوم الجزر الواقعة غرب بحر الكاريبي في أمريكا الوسطى .. جزر الأنتيل..)
    و تضيف الرواية التاريخية أن الأساقفة عند وصولهم أحرقوا مراكبهم حتى لا يفكر أحد منهم بالعودة الى بلده و اخبار الجميع بمكان الكنوز.. و بعدها تفرقوا بعد توزيع النفائس بين الأساقفة و دهب كل واحد منهم مع جماعة من الأتباع و تنافسوا فيما بينهم في تشييد مدينة تكون هي الأكثر ثراءا و جمالا بين المدن السبع
    كيف انتشرت الأسطورة في أوربا
    حين التقى المستكشفون الأروبيون بالهنود الحمر للمرة الأولى سمعوا منهم العديد من الحكايات و الأساطير عن وجود مدن من الذهب و الفضة و مغارات مليئة بالأحجار الكريمة و الألماس و سكان هذه المدن شديدو الثراء
    و هكذا بدأت حمى البحث عن المدائن لكن لم يتم العثور عليها حتى وصول الفتى استيبانيكو و معرفة حقيقتها
    لكن بترويجهم لهذه الحكايات لم يضع السكان الأصليون في حسبانهم أن نهايتهم على يد الانسان الابيض باتت وشيكة و نتائجها ستكون وخيمة و مأساوية.

    لكن هناك من ذكر القصة بوجه اخر

    الدورادوآثار أعظم أسطورة في الأمريكيتين،


    إنها أسطورة تختفي في أدغال الأمازون. كان ياماكان مملكة ذهب عظيمة تعرف باسم الدورادو.
    جاء الإسبان إلى هناك في نهاية القرن السادس بحثا عن الدورادو. لم يعثروا عليها ولكن يعتقد أنها هناك.
    إنها قصة اكتشاف علماء الآثار لحضارة ضاعت خلف أسطورة الدورادو التي لم تكن مملك الذهب، لأن سر الدورادو الحقيقي هو أبعد من ذلك بكثير، لما يملكه من قوة تكفي لتغيير العالم.
    عام ألف وخمسمائة واثنين وأربعين قاد أوريانا حملته عميقا في قلب الأمازون. كان يبحث عن الدورادو، مملكة الذهب التي قال الهنود أنها تختبئ في الأدغال. لقد جال وسط غابات المطر طوال ثمانية أشهر. وحين عاد أخيرا إلى اسبانيا حمل معه حكايات مدهشة عن حضارة مجهولة.
    إنها مدينة تمتد على طول خمسة عشر ميلا دون أن توجد مسافة بين المنزل والآخر، ما يعكس مشهدا يثير الدهشة والإعجاب.
    هناك عدد من الطرق التي تدخلها وهي طرقات واسعة راقية.
    على مسافة ستة أميال من ضفة النهر توجد مدن كبيرة يغمرها البياض، وإلى جانبها أراض خضراء خصبة شبيهة جدا بأراضي إسبانيا
    ولكن حين عاد الاسبان مجددا إلى الأمازون بعد سنوات من ذلك لم يجدوا شيئا مما تحدث عنه أوريانا. سوى بعض القرى الهندية المتفرقة.
    حين جاء أوريانا نزولا عبر سولوميس وصعودا عبر النيغرو في المنطقة التي مر بها، يبدو أن أعداد الناس هناك كانوا بالآلاف وأن القرى كانت تمتد على مسافة أميال، ولكن بعد خمسين أو ستين عاما من ذلك لم يجد أحدا ما رآه أوريانا ووصفه بأدق التفاصيل.
    هل انتشرت هناك أي حضارة كالتي وصفها بالدورادو وسط الأمازون؟ أم أن هذه مجرد أجزاء من من مخيلة أوريانو؟ ومجرد قصص ابتدعها ليدهش البلاط الاسباني.
    يكمن السؤال الأهم فيما إذا كان هناك مجتمعات واسعة معقدة في وسط الأمازون كما قال أوريانا أواسط القرن السادس عشر. لا شك أن هناك أسطورة تتحدث عن بنية اجتماعية بالغة التعقيد على ضفاف الأمازون، أما الجواب على ذلك فيكمن في الغابات والأدغال.
    دفعت خرافة الدورادو طوال خمسمائة سنة عددا من المغامرين والمستكشفين إلى أعماق الأدغال في أمريكا الجنوبية، وقد عثروا خلف الأمازون على أشياء رائعة، منها أطلال قلاع مدمرة للإنكا كماشو بيشو المخبأة في أعالي الأنديس. كما عثروا في أمريكا الوسطى على مدينة المايا الضائعة، أما وسط الأمازون فلم يجدوا شيئا، لا أهرامات ولا معابد إلا الأدغال.
    وهكذا توصل الكثيرون إلى خلاصة مفادها أن الدورادو مجرد أسطورة وخرافة من صنع مخيلة شاسعة بلا حدود.
    لا يصدق المرء ما يقال حتى يتأكد أثريا لأن لهؤلاء الناس دوافع أخرى غير الحقيقة.
    على بيتي ميغيرز أن تعرف عما تتحدث، فقد عملت في المنطقة لفترة أطول من أي شخص، وقد أكدت قبل أربعين عاما أن حضارة الأمازون لا يمكن أن تتواجد، وأن لديها نظرية علمية تثبت ذلك. لكل شيء صلة مباشرة بالزراعة، فالزراعة هي قلب جميع الحضارات العظيمة في العالم. وحده النشاط الزراعي البالغ ينتج ما يكفي من طعام يكفي لأعداد كبيرة من تجمعات السكان، كما أن تجمعات السكان الهائلة وحدها تبني المدن ومراكز المراسيم التي تحدد محتويات الحضارة

     

                                                              المصدر

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    ShareThis

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...