إعلانات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
    مشاركة مميزة

    المشاركات الشائعة

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    المتابعون

    آخر التعليقات

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    بحث

    المشاركات الشائعة

    الأربعاء، 15 يناير 2014

    جانجام ستايل: المغني الكوري «ساي» يسخر من الأغنياء ويكسب الجماهير





    مغني البوب الكوري "ساي" طموح، لكنه لا يخفي انجذابه للجماهير، ورغبته في الاستمرار بالبروز في عالم متقلب يحتشد بالفتيات الجميلات ويتوالد الشباب الوسيم كل يوم، إنها سوق البوب الكوري الذي لفت أنظار الشباب إليه حول العالم، وبدأ يحصد الإعجاب في آسيا ثم أوروبا والأمريكيتين، ولكن دون الوصول إلى قاعدة يمكن الاعتماد عليها في التأكيد على بروز "الكي-بوب" كما يقال حتى جاءت ما يمكن تسميته بظاهرة الجانجام على يد "ساي" المحاط بفريق فني يعرف قواعد اللعبة الكورية جيداً، الأمر الذي انعكس ليحصد من وراء البحار جمهوراً لا يكتفي بالمشاهدة الحميمية بل والمحاكاة والتقليد في سيل جارف من الأعمال التي تحاول أن تكسب من وراء رجل الجانجام شهرة في الوسيط الإعلامي الأبرز اليوم "اليوتيوب".
    وعوداً على ما قررناه في البدء، فإن المغني "ساي" الذي كان راغباً في منافسة الوجوه الأبرز في صناعة البوب الكوري، حاول ابتداع أسلوب راقص جديد بالكلية في تقديم أولى أغانيه المنفردة في ألبومه المسجل السادس وقد وقع اختيار شركته ال"واي جي" التي وقع عقوده الطويلة معها على أغنية يتجاذبها صنف الراب والبوب، أغنية حركية تدور حول فكرة ساخرة، عن عاشق لعوب يطارد فتاة من الطبقة الغنية في ضاحية الجانجام الكورية في سيئول حيث الأغنياء يتباهون بأزيائهم وموضات لباسهم الأخيرة وسياراتهم الفارهة ويخوتهم وإسطبلات خيولهم، رجل الغانغام يدخل في المنافسة مع برجوازي آخر في محاولة الحصول على الإعجاب، ليس من أجل فتاة واحدة، بل في منافسة مفتوحة على الفتيات بشكل عام، مع مسحة واضحة من اضطراب الهوية في إشارات لنوعية العلاقات التي تبرز في الوسط الكوري الفني أو حتى في إشارة إلى بعض فتيان الجانجام المرفهين.
    بعد الفراغ من نسخة الاستديو ظل "ساي" فيما يقرب من شهر وزيادة يحاول الوصول إلى الخلطة المناسبة لأسلوب راقص يستطيع من خلاله أن يبهر جمهوره، ويظل قريباً منهم وبخاصة أن عمره بات بعيداً عن جمهور بدأ معه منذ ثلاثة عشر عاماً، عرفه الجمهور من خلالها راقصاً، وترفيهياً محضاً بضحكته التي لا تنقطع في عشرات البرامج التي ظهر فيها ومن خلال أغانيه المصورة. وبعد الاستقرار على فكرة تقليد حركات حيوان ما، كان مقترحاً الباندا ثم الكنغر، جاءت فكرة الفارس الذي يقود حصانه في فكرة تبدو أقرب إلى مفهوم الصياد أو راعي البقر الأمريكي، الذي يحركه حصانه ويرمي أنشوطة الحبل في محاولة لاصطياد فريسته، وهي فتاة بالطبع في دلالة رخيصة على الحب السوقي الذي تدور حماه في الأسواق الاستهلاكية ومناطق البروجوازيين والمتشبهين بهم.
    في الأغنية المصورة التي تم حشدها بألوان حيوية، الأمر الذي يبدو عادياً للغاية لمن يتابعون الكي-بوب، فإن "ساي" يقفز هنا وهناك، بطريقة طريفة مكرراً عبارتها التي حفظها العالم "أوبان جانجام ستايل" والتي يمكن ترجمها إلى الأخ الأكبر في موضة الجانجام، وهو لفظ تطلقه الفتيات الشابات على الرجل الذي يبدو قريباً لهن، يوفر الأمان لكنه ليس أخاً بقدر ما هو حبيب أو صديق، "ساي" يستمر في ترديد هذه المفردة مع موسيقى ديسكو ترتج لها الصورة ثم تنقطع ليبدأ المقطع براب يروي فيه "ساي" أوصاف حبيبته الثرية ومحاولاته تأكيد أنه الرجل المناسب، وبغض النظر عن السطحية البالغة في الكلمات وفكرتها الظاهرية، إلا أنها تبدو المعادل المناسب للفيديو الذي يمكن وصفه بالسذاجة والسطحية ولكن بالموائمة لجيل ما بعد الألفية الثالثة، إذ تزاحم الأغنية بقوة في التواجد بين أغانٍ مصورة أخرى فيما يمكن وصفها بظاهرة "موسيقى البورنو"، جنباً إلى جنب مع أغاني لايدي جاجا، كاتي بري، وريهانا وبينك، إنها الموجة التي قادتها مغنية مثل مادونا في الثمانينات لكنها لم تستطع الوقوف مع سيل جارف من البوب المتخفف من أثقال الرقص والموديلات، والروك المسيطر على السوق الموسيقي منذ عقود.
    "ساي" ما زال حتى اللحظة يحظى بالحضور في برامج "الحوار" الكبرى في العالم، ينتقل من طاولة "ديفيد ليترمان" إلى مسرح فرانكفورت ليؤدي عرضاً لأغنيته في حفل الام تي في الأخير، يتلقف الجوائز والألبومات البلاتينية، وعدد مشاهدي أغنيته المصورة في ازدياد يقتربون من المليار بخطى حديثة، يكسر الأرقام القياسية هنا وهناك، وتتبوأ أغنيته على عرش أفضل أغنية في قوائم أكثر من ثلاثين دولة حول العالم، ويتسابق موهوبو برامج الغناء الجديدة حول العالم في تقليدها لكسب حظوة جمهور ما زال منبهراً بالأغنية، التي تحمل المقاييس الجماهيرية بامتياز، لكنها لا تساوي شيئاً في سوق الموسيقى الفنية، إنها سنين الشهرة السريعة والأعمال الكبرى اللحظية، ويبدو أن "ساي" سيمتص رحيق الشهرة لآخر قطرة، فربما لن نتذكره بعد سنة من الآن، حتى وإن استقبله بان كي مون في الأمم المتحدة، وعرضت قناة الجزيرة تقريراً عنه وعن ظاهرة الكي-بوب، التي يبدو أن جمهورها غاضب من "ساي" أكثر من فرحه بانتشار موسيقى الكي-بوب التي يفضلون أن تبقى ملاكهم الخاص.


                                                   الغلاف الرسمي ل«جانجام ستايل»
                                                 
                                               النسخة السعودية حصدت أكثر من أربعة ملايين مشاهدة في يوتيوب
                                               

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    ShareThis

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...