إعلانات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
    مشاركة مميزة

    المشاركات الشائعة

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    المتابعون

    آخر التعليقات

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    بحث

    المشاركات الشائعة

    الثلاثاء، 21 يناير 2014

    قصة المحق شيرلوك هولمز

    ذاك اليوم قعدت مع أحد زملاء الدراسة الأعزة وياب طاري المسلسل البريطاني شارلوك هولمز ونصحني فيه، رحت وشفت الموسم الأول (كله ثلاث حلقات لأن الحلقة الوحدة تقريباً مدتها ساعه ونص)، وصج عجبني وانا هم انصح تشوفونه بس ما عليه لا تطالعون الحلقة الثانية كانت حدها سخيفة وتمثيلها وقصتها بففففيتتتططععع!


    عاد لما خلصت الموسم قعدت افكر بشخصية شارلوك هولمز نفسه منو هو وشسالفته ويبيله احط عنه موضوع
    لما قريت شوي أثاري في شخصية حقيقية مستوحين منه كل سوالف القصة المشهورة وأفلامه وكارتوناته، واللي ما عنده خبر ترى قصة شارلوك هولمز هي سلسلة من الروايات الأجنبية المشهورة في التراث والثقافة البريطانية تكمل بعضها بالأحداث العامة، بس الجرايم تقريبا كل وحده فيهم رواية منفصلة، عدد الروايات الطويلة 4 كتب و56 قصة قصيرة.
    منو الشخصية الأصلية؟

    الصورة الوحيدة المعروفة للدكتور جوزيف بيل
    واحد اسمه جوزيف بيل – Joseph Bell من مواليد 2 ديسمبر 1837، كان دكتور في المستشفى الملكي في أدنبره (المملكة المتحدة) وهم كان محاضر في كلية الطب في أدنبره ومشهور عنه انه دقيق بالملاحظة ويقدر يستنتج وايد أشياء من ملاحظاته الصغيره ، حاله حال شارلوك هولمز.
    يقولون مرات يمسك واحد يمشي بالشارع ويقعد يطالعه ويستنتج من اللي يشوفه وظيفة الشخص وشنو آخر أشياء كان يسويها خلال اليوم. هالمهارات ساعدته يصير أحد أهم الأطباء الشرعيين في الأدلة الجنائية على أيامه واللي كان استخدام العلوم والطب شي نادر وشبه معدوم في التحقيقات والجرايم.
    جوزيف بيل كان يشارك بالتحقيقات والعمل الجنائي مع شغله كدكتور ومحاضر بكلية الطب، أحد أشهر الجرايم اللي شارك بالشهادة فيها كان جريمة Ardlamont murder اللي صارت سنة 1893، ويقولون القضية صار عليها اهتمام كبير لما عرفوا ان جوزيف بيل شارك فيها، الناس أيامها كانوا يقولون شارلوك هولمز الصجي ياي يحل الجريمة :) للأمانه ما قدرت أعرف إذا كانت مشاركته وايد مفيده بالقضية.
    بس في قصة مشهورة يقولون انه بفضله قدر يحدد القاتل المشهور “Jack the Ripper” بعد ما حلل جرايمه المتكرره، راح كتب ورقة فيها اسم القاتل وأرسله للشرطة وبعدها يقولون وقفت الجرايم واختفى القاتل. الشرطة ما أفصحت عن محتوى الرسالة بس يقولون الأثر واضح انهم ما عرفوا القاتل ولا وقفت جرايمه إلا من استنتاج الدكتور بيل.
    مؤلف شارلوك هولمز كان يصرّح ويقول حق الدكتور جوزيف بيل ترى انت شارلوك هولمز وانت تدري بهالشي، والدكتور مشهور عنه كان يفتخر بهالشخصية ويعتز انها مستوحاة منه.
    وشلون بدا شارلوك هولمز وقصصه؟

    آرثر كونان دويل
    سنة 1877م اشتغل عند صاحبنا جوزيف بيل واحد اسمه آرثر كونان دويل – Arthur Conan Doyle كمساعد إداري في المشفى الملكي وكان يصاحبه وايد ويتعلم منه في محاضراته بكلية الطب، آرثر دويل كان عمره 18 سنة وانبهر من مهارة الدكتور بيل بشكل خيالي، جذي مثلي لما أطالع أفلام باتمان واتعلم حركاته وشلون يصير كوول لما يكفخ بالأوادم
    بعد فترة آرثر دويل دش كلية الطب وعشان يدفع رسوم الدراسة قام يألف قصص ويبيعها، مرت السنين علما تخرج وصار طبيب سنة 1886، بس سبحان الله انصدم انه شغله كدكتور مو ماشي عدل وما يكفيه مثل ما توقع. عاد يرجع للتأليف وبدا يكتب قصص جرايم مستوحيها من أستاذه الدكتور جوزيف بيل اللي صار يجسد شخصية البطل شارلوك هولمز.
    بالأساس يقولون البطل كان اسمه شرينفورد هولمز – Sherrinford Holmes بس بعد ثلاث أسابيع من الكتابة بالرواية غير رايه وسماه شارلوك على إسم واحد كان يلعب ضده كريكيت، وشخصية المساعد سماها واتسون على إسم أحد زملاء أستاذه الدكتور بيل كان اسمه باتريك واتسون.
    الغريب بالموضوع..
    لما خلص أول رواية (A Strudy in Scarlet) دزها حق دار نشر، الجماعة رفضوها من غير ما يفتحونها، وبعدين دزها حق أكثر من دار نشر وكلهم رفضوها علمااااا بالموت نشرها واحد منهم بمجلة كبيرة سنوية، الغريب انه امبله الناس قروها بس بسرعه نسوها وما نجحت بشكل كبير!

    غلاف أول قصة انطبعت سنة 1887م
    اللهم من بين الناس كلهم في وحده أمريكية عجبتها القصة وكان زوجها عنده مجلة تنطبع بأمريكا نشر فيها القصة منسوخة والظاهر نجحت، شوي ولا يلتقي مع المؤلف دويل واتفق معاه انه يكتب قصة يديده، وعالوعد سنة 1890 طبعوها بإسم The Sign of the Four وبعدها بسنة اشتهرت القصة وصارت نار على علم حتى يومنا هذا
    ملخص عن القصص وشخصية هولمز
    * كل القصص مكتوبة بطريقة مذكرات يرويها الدكتور واتسون، ما عدا قصتين مكتوبين على لسان شارلوك هولمز نفسه يعني اهو كاتب المذكرات، وقصتين غيرهم مكتوبين بطريقة السرد العادي.
    * شارلوك هولمز رسمياً مو شرطي بس مسمي روحه استشاري تحقيقات والشرطة يرجعون له لما يبتلشون. طريقة الملاحظة للأمور الصغيرة اللي متميز فيها كمحقق يسمونها Deduction Method أو بالعربي الاستدلال والاستنتاج، يربط بين ملاحظات صغيره ويستنتج منها نتيجة أكبر.
    * لما يمل شارلوك هولمز وما يلقى قضايا صعبه يقعد يتعاطى مخدرات بأنواعها
    * في الروايات مصورينه كملاكم قوي وعنده خبره بمهارات الدفاع عن النفس المختلفة بما فيها الآسيوية
    * في سلسلة القصص مو ذاكرين تفاصيل موته بس مذكور في أواخر حياته قرر يتقاعد وانتقل للريف وقام يسوي بيوت نحل ويربيهم ويكتب عنهم، بس هم رجع في مهمة أخيره بعد التقاعد وكانت وحده من القصص اللي هولمز بنفسه يعني كتب مذكراتها.
    * عنده أخو أكبر منه بسبع سنوات اسمه مايكروفت ويقولون مهاراته كمحقق أقوى من شارلوك بس شخصيته كسوله وماله خلق ويحب العمل الإداري، يشتغل في الحكومة البريطانية وقوة الحفظ عنده عجيبه مثل قاعدة بيانات متحركة.
    ملل المؤلف من شخصية شارلوك هولمز وقرار “قتله”
    يقولون الممثلين بعد سنوات من التمثيل يتمللون من شغلهم ويتجهون للإخراج أو التأليف كنوع من التغيير، نفس الشي يحوش المؤلفين والكتّاب. المؤلف دويل مل من شخصية شارلوك هولمز وكتابة رواياته، قعد يقول لي متى أعيد الشخصية نفسها بنفس الإطار؟ حس نفسه متقيد بهالنجاح ويبي ينهيه عشان يبدي شي يديد ومفيد مثل كتابات تاريخية أو أدبية بحته، من هني قرر “يقتل” هولمز في قصة نشرها سنة 1893 بإسم The Final Problem في هوشته مع العدو اللدود موريارتي على قمة شلالات رايشنباخ في سويسرا، شارلوك هولمز سحب موريارتي وطاح معاه إلى أسفل الشلال وماتوا اثنينهم (مثل النهاية بفيلم شارلوك هولمز الأخير Game of Shadows).
    هذي رسمة من سنة 1896 تمثّل هالجزء من القصة، اللي مبين ويهه هذا هولمز:


    الجماهير انتفضت من الغضب شلون المؤلف قتل هولمز! أكثر من 20 ألف مشترك بالمجلة اللي ينشرون فيها قصص هولمز ألغوا اشتراكهم كنوع من الاحتجاج، بس ظل المؤلف دويل ملزّم انه ينهي الشخصية ويفتك
    مع كثرة الضغوط عليه من الجمهور ودور النشر قرر يكتب قصة يديده سنة 1901، تقريبا بعد 8 سنوات من الانقطاع، بس القصة كانت يعني الدكتور واتسون لقى مذكرة فيها قضية من قضايا هولمز بأيام حياته وما كان يدري عنها، يعني ما رجّع هولمز كانت مجرد ذكريات مو أكثر.
    الجمهور هم ما اقتنع كانوا يبون هولمز بشحمه ولحمه يرجع للحياة، طلع لهم المؤلف من البلوكنه وقال للحشود يالله عاد ذلفوا زين لا بوكم لابو اللي يكتب لكم لووووووول، لا أقص عليكم أتقشمر أتقشمر . سنة 1903 استسلم ورجّع مستر هولمز باشا وقعد يرقص لهم فوق السطح عشان يبرّد چبودهم لوووووول
    أتقشمر أتقشمر
    وليش المؤلف غيّر رايه؟
    أحد دور النشر عرض عليه 5 آلاف دولار أمريكي لكل قصة يكتبها في مجلة أمريكية، ودار نشر بريطاني عرض عليه 3 آلاف دولار لكل قصة يطبعها في بريطانيا، الأسعار هذي بأيامها كانت قياسية ومحد يتخيلها لأي قصة سواءا بأمريكا أو بريطانيا.
    سنة 1920 صار المؤلف آرثر كونان دويل أغلى كاتب على وجه الأرض، والثروة اللي جمعها من كتاباته كانت كبيرة لدرجة الورثة قعدوا يتهاوشون عليها إلى سنوات الـ1990م.
    الحلو بالموضوع ان شهرة شارلوك هولمز صارت بأيام حياة الدكتور جوزيف بويل، يعني كان موجود لما شاف الناس يحبون الشخصية اللي مستوحينها منه وقعد يقرا ويسمع عنه وشكثر الناس تحبه وكان يفتخر بهالشي بأكثر من موقف.
    قصة شارلوك هولمز كانت بذرة لكثير من الأعمال الفنية والأدبية:





    المحقق بارو من قصص الكاتبة آغاثا كريستي وماخذه نفس شخصية شارلوك هولمز ونفس إطاره بس قدّمته بطريقة مختلفة شوي، المسلسل هذا ناااار وايد قوي أذكر كانوا يحطون منه حلقات على قناة الكويت الثانية بأيام العز وكنت اتابعه (إتعب عالشنب والستااااايل!):


    والأهم بين الكل هالاثنين..







    إي حتى كونان إيدوجاوا مسوينه من قصص شارلوك هولمز بس بغلاف شوي مختلف.
    وسامحوني عالطواله بس كان لي خلق اكتب :)

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    ShareThis

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...