إعلانات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
    مشاركة مميزة

    المشاركات الشائعة

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    المتابعون

    آخر التعليقات

    أرشيف المدونة الإلكترونية

    بحث

    المشاركات الشائعة

    الأحد، 5 يناير 2014

    قصة شاب برازيلي تحول إلى فتاة ؟؟ !!



    قصة غريبة عجيبة لايصدقها العقل ولا النقل، لكن لله في خلقه شؤون، ويخلق مالا تعلمون.. ! كما هو معلوم أن دولة البرازيل ومن كل سنة تحتفل بموسم الكرنفال وهو عيد وطني شعبي يخرج من خلاله الآلاف المؤلفة من المواطنين ذكورا وإناثا شبه عراة، تخصص من خلاله الحكومة جوائز مهمة لأحسن عرض ولأحسن مدرسة ولأحسن فتاة استفزت من خلال جسدها الأنثوي الطري خلايا الشيوخ والكهول الجنسية؛..لكن نجمة الإغراء لكرنفال 1984بمدينة ريودي جانيرو كانت من نصيب شاب إسه "لويس روبيرتو كامبيني موريرا" ومن تلك السنة بدأ الإعلام البرازيلي سواء السمعي أو البصري يسلط الأضواء على هذه الجميلة (الشاب) كما تسابقت عليها مجلات الخلاعة"البورنو" بغية إجراء عقود تجارية معها، وكان ظهورها عارية ولأول مرة على غلاف مجلة "هي هو"عدد184 سنة 1984 المتخصصة في عرض الجميلات كيوم ولدتهم أمهاتهم !! حققت المجلة أرباحا خيالية من وراء جسدها الساحر الذي يصر الناظرين، ازداد تعلق الشعب البرازيلي بها ذكورا وإناثا فأصبحت على ذكر كل لسان؛ حتى وسط سكان غابات الأمازون ...!!
    هذا الجسد الأنثوي قذف في قلوب صديقاتها وزميلاتها اللواتي ينافسنها في كشف الصدور وعضلات البطون الغيرة والكراهية والحسد لما يحمل جسدها الفاتن من أسرار مضمرة في بذور الذكورة والرجولة التي أقبرت ملامحه إلى الأبد؛ أثناء عملية تجميلية جراحية قامت بها في بريطانيا من أجل الانتقال والتغيير من عالم الرجال إلى عالم النساء، وقد تمت سنة 1989، وبعد نجاح العملية بامتياز دخلت في صراع ونضال أمام محاكم الأحوال الشخصية البرازيلية من أجل إثبات إسمها في الأوراق الرسمية كإمرأة كاملة الأنوثة وليس برجل كما كان في السابق..!! لذا وكلت لقضيتها أشهر المحامين في مدينة ريو دي جانيرو مسقط رأسها، فحكمت المحكمة في البداية بقبول الطلب؛ لكن النيابة العامة اعترضت على هذا الحكم واعتبرته غير موفق ، فتجددت معاناة "روبيرتا كلوزا" من جديد، وفي سنت 1997إستأنفت الدعوى من جديد وقدم الدفاع كل مايملك من الحجج والبراهين والقرائن القانونية معتمدا على تقارير الأطباء الذين أكدوا جميعهم ، وبعد دراستهم المستفيضة على التوكين الظاهري لجسده وأعضائه التناسلية وتحديد جنس الغدد التناسلية الداخلية له ، منحوا له شهادة طبية يعترفون من خلالها أن السيد " لويس روبيرتو" ليس بذكرولم تبق عليه أي علامات الذكورة، وعليه فهوفي حكم الطب أنثى وتجري عليه أحكام الأنوثة في جميع شؤون الحياة..
    كما قدم الدفاع معاناة موكلته وعدم قدرتها العيش مع عالم الرجال !! وانطلاقا من هذه الحجج صدرت المحكمة الفدرالية البرازيلية العليا بمدينة ابرازيليا - وبعد15 سنة من الألم والمعاناة ناهيك عن الآلاف المؤلفة من الدولارات التي ذهبت في سبيل معركة الأنوثة- حكما بتاريخ10/3/2005 تقضي من خلاله رئيسة المحكمة السيدة" لويزا رودريكيس دوليما"بقبول الطلب، وبتغيير اسمه الأول كرجل من "لويس روبيرتو كامبيني موريرا" إلى إسم إمرأة "روبيرتا كامبينا موريرا" ومما جاء في كلمة القاضية التي أصدرت الحكم معتبرة أن هذه الحالة غريبة على قانون مدونة الأحوال الشخصية البرازيلية ، وعليه دعت فقهاء القانون في البرازيل أن يجتهدوا في هذه المجالات ؛ بحيث قانون الأحوال الشخصية عندنا كما تقول القاضية ، أصبح عاجزا عن مواكبة تطور أقضية الناس ومسائلهم ؛ نظرا للثورة العلمية الهائلة التي أضحت تقلق رجال الدين والقانون ، داعية إلى فتح باب الاجتهاد القانوني وتطويره جنبا إلى جنب مع التقدم العلمي والتكنولوجي..ومن خلال النطق بالحكم حصل "لويس " على شهادة الحكم تخول له استخراج جميع أوراقه الرسمية ، وفعلا حصلت على بطاقتها الوطنية وجواز سفرها ، كما حصلت على شهادة ميلاد من جديد باسم أنثوي جديد.


    وجديربالذكرأن"لويس روبيرتو" من مواليد 1964بمدينة ريودي جانيرو، ومتزوجة الآن برجل أعمال سويسري إسمه "رولاند كراناشي" ومازالت تعيش في حضنه إلى يومنا هذا..فحالة هذا الشاب البرازيلي "لويس.." في الحقيقة ليست هي الوحيدة والأخيرة في البرازيل، بل هناك حالات كثيرة تشابهها أومثلها إلى درجة أصبح الأمرعاديا عند الشباب والشابات في البرازيل يغيرون أجسادهم كما تغير نوعية الملابس حسب الشتاء والصيف..!! كما يتنافسون مع شقيقاتهم وأمهاتهم باستعمال مستحضرات التجميل وإطالة الشعر، وحقن أجسادهم بهرمونات طبية تزيل عنهم ماتبقى من علامات البلوغ والذكورة ..! فالفقه الإسلامي تعامل مع هذا المشكل أومايسمى تحديدا بالخنثى المشكل من منطلق قاعدة كونية بأن هناك رجل وإمرأة يقول سبحانه(وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى) ولذلك كان لابد من إرجاع الخنثى إلى واحد من هذين النوعين حتى يتم التعامل معه على أساس نوعه ، وقد نحا فقهاء الإسلام القدامى إلى معيار العلامات الظاهرة في تحديد نوع الخنثى لصعوبة الإطلاع بالتحاليل على التكوين الصبغي وتحديد جنس الغدد التناسلية الداخلية ..!! أما اليوم ومع التقدم العلمي التكنولوجي فقد أتيح للأطباء في عصرنا الحاضر فذهبوا إلى أن تحديد نوع الخنثى يجب أن يكون على وفق هذا التحليل، وليس على أساس مجرد الشكل والتركيب الظاهري ، ويقوم الأطباء بهذه التحاليل ليقوما بعد ذلك بإصلاح الجهاز التناسلي ليكون أقرب إلى الحالة الطبيعية التي تتوافق مع التكوين العضوي ، ولفقهاء الإسلام في هذه القضية تفاصيل دقيقة وليس مجال تفصيلها هنا..ولوعلم قضاة البرازيل فيما توصل إليه فقهاء الإسلام منذ أمد بعيد من اجتهادات في قضية الخنثى لما عانت هذه الحسناء الجميلة 15سنه؛ نظرا لقصور القانون الوضعي وعدم مرونته . 

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    ShareThis

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...